حذر فريق من الباحثين الكنديين في معهد سياسة العلوم الخضراء في كندا، بالتعاون مع جامعة تورونتو، من أن مراتب الأطفال تحتوي على مستويات مرتفعة من المواد السامة مثل مثبطات اللهب (مواد تستخدم لجعل المنتجات أقل قابلية للاشتعال)، والفثالات (مواد كيميائية تستخدم لجعل المنتجات أكثر مرونة وقدرة على تحمل ظروف معينة، وتقليل التشققات)، وترتبط بمشكلات صحية خطِرة، من بينها السرطان، وتلف الدماغ، واضطرابات في التعلم والسلوك لدى الأطفال.
وشملت الدراسة تحليل الهواء داخل غرف نوم أطفال تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر، و4 سنوات، ورصد أكثر من 20 نوعاً من المواد الكيميائية السامة، تركزت بشكل لافت حول أسرة الأطفال.
وقالت د.ميريام دايموند، من المعهد والباحثة الرئيسية في الدراسة: «النوم عنصر حيوي لتطور الدماغ لدى الأطفال، وأن نتائج الدراسة تمثل جرس إنذار يدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل الجهات المعنية والمصنّعين، بعد أن كشفت النتائج عن أن العديد من مراتب الأطفال تحتوي على مواد تؤثر سلباً في نمو أدمغتهم».
وأكدت د.ميريام دايموند: «الأطفال أكثر عرضة للتأثر بهذه المواد، نظراً لصغر سنهم، وسرعة تنفسهم مقارنة بالبالغين، إضافة إلى سلوكياتهم مثل وضع الأشياء في الفم وتلامس الجلد المباشر مع الأسطح، ما يزيد من احتمالية امتصاص هذه المواد الضارة».
وتوصي د.ميريام دايموند، الآباء والأمهات باتخاذ إجراءات احترازية لتقليل تعرض أطفالهم للمواد الكيميائية، مثل تجنب وضع الوسائد والألعاب داخل أسرة النوم، واستخدام أغطية وفرش مصنوعة من أقمشة طبيعية وغير مصبوغة، إلى جانب غسل ملابس النوم بانتظام وتهوية الغرفة بشكل جيد.