نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
خالد بن محمد: أبوظبي ملتزمة بمواكبة أحدث التطورات في قطاع الصحة - دليل الوطن, اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025 11:41 مساءً
شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلاق فعاليات النسخة الثانية من أسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تُنظِّمه دائرة الصحة - أبوظبي، تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية»، حتى 17 إبريل الجاري، في مركز «أدنيك» أبوظبي.
وشملت مراسم الحفل إلقاء منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، كلمةً افتتاحية رحَّب خلالها بالحضور والمشاركين في الحدث العالمي، وأداء عروض حيّة قدَّمتها مواهب ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تجمع بين الأداء الفني والتكنولوجيا، تجسيداً لأهمية توفير مقومات حياة صحية مديدة لأفراد المجتمع، وتسليطاً للضوء على الدور المحوري للصحة الجيدة في ضمان مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأفراد والدول على حدٍّ سواء.
وانطلق الحدث بجلسة افتتاحية ناقش خلالها المشاركون دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل أكثر صحة واستدامة.واطَّلع سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال جولته في أروقة وأجنحة الحدث، على أهم الابتكارات الطبية وتقنيات الرعاية الصحية التي تُقدِّمها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 بلداً حول العالم.
وأكَّد سموّه أهمية أسبوع أبوظبي العالمي للصحة ودوره في تسليط الضوء على الجوانب المختلفة للقطاع الصحي، من خلال استعراض أبرز الحلول الواعدة والتطوّرات المبتكرة التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات عالمياً.
وأشار سموّه أيضاً إلى أن استضافة أبوظبي النسخة الثانية من هذا الحدث العالمي تعكس التزام الإمارة بمواكبة أحدث التطوّرات التي يشهدها القطاع الصحي، لاسيَّما أن نسخة هذا العام تُركّز على الحياة الصحية المديدة، الأمر الذي يتطلّب إطلاق مبادرات وتنفيذ برامج تسهم في دفع عجلة البحوث والدراسات الطبية والعلاجية وتعزيز الاستثمار في التقنيات الحديثة والبنية التحتية للقطاع الصحي، ترسيخاً للمكانة الرائدة للإمارة في مجال تحويل الأفكار الواعدة والمبتكرة في قطاع الرعاية الصحية إلى حلول ملموسة على أرض الواقع.
وبهذه المناسبة، قال منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي: «في ظل توجيهات قيادتنا الرشيدة، يأتي أسبوع أبوظبي العالمي للصحة انعكاساً لرؤية أبوظبي الطموحة الرامية إلى إحداث تحوّل في القطاع، وضمان تمتُّع المجتمعات بالحياة الصحية المديدة، عبر إيجاد منصة مفتوحة وشاملة تعزز الترابط بين الأطراف والجهات المعنية، وتدعم الفرص الواعدة والأهداف المشتركة التي تجمعنا، حيث يُمثّل الحدث مجتمعاً شاملاً من مختلف أنحاء العالم يعمل جنباً إلى جنب، من أجل المضي قُدُماً في صياغة مستقبل الصحة عبر نهج استباقي يرتكز على الوقاية والرعاية الشخصية والشاملة».
ويشهد أسبوع أبوظبي العالمي للصحة مشاركة أكثر من 200 متحدّث و1900 ممثّل ضمن الوفود المشاركة، ومن المتوقع أن يستقبل الحدث أكثر من 15000 زائر على مدى أيامه الثلاثة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير من القادة وصنّاع القرار في قطاع الرعاية الصحية من مختلف أنحاء العالم. ويشهد «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» هذا العام العديد من الفعاليات الحيوية، من أبرزها «المنتدى»، الذي يُمثّل منصة عالمية تجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والقطاع وروّاد الأبحاث، لمعالجة تحديات الرعاية الصحية الرئيسية.
مركز إقليمي
وشهد سمو ولي عهد أبوظبي، افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في الإمارة، وذلك على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة» 2025.
وتُجسِّد هذه الخطوة الطموحة الجهود المبذولة لترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي على مستوى القطاع الصحي العالمي، حيث يستفيد المركز الجديد من موقع الإمارة الذي يتسم بقربه الجغرافي من مختلف الأسواق العالمية، ما سيُسهم في تحسين كفاءة توزيع اللقاحات في الأسواق الإقليمية ودعم سلاسل الإمداد العالمية في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي افتتاح المركز عَقِب توقيع اتفاقية شراكة إستراتيجية بين دائرة الصحة - أبوظبي، وشركة «جلاكسو سميث كلاين» المتخصصة في مجال تطوير وتصنيع الأدوية الحيوية، بهدف تعزيز مكانة الإمارة كوجهة رائدة للخدمات اللوجستية والابتكار في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن تمهيد الطريق أمام تطوير الخدمات الصحية ودعم سُبل الوقاية من الأمراض على مستوى الإمارة والمنطقة بشكل عام.
وأكَّد سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أهمية إبرام الشراكات الإستراتيجية الداعمة لتطوير اللقاحات، وتعزيز جهود البحث والتطوير والابتكار في هذا المجال الحيوي، إلى جانب دعم إنشاء مراكز متخصصة في توزيعها، بما يضمن إيصالها إلى جميع أفراد المجتمع، ويُسهم في تعزيز منظومة الصحة العامة والوقاية المجتمعية من الأمراض على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية.
كما أشاد سموّه بالجهود المبذولة لتأسيس شبكة مراكز لرفع كفاءة عمليات توزيع اللقاحات، ودعم برامج التحصين الحيوية الهادفة إلى حماية وصون صحة المجتمعات، مؤكّداً أن هذه الجهود تُعزّز ريادة منظومة الرعاية الصحية في دولة الإمارات وإمارة أبوظبي، والتي تتميّز بمرونتها وجاهزيتها وكفاءتها العالية للتعامل مع مختلف الأزمات والطوارئ الصحية.
رافق سموّه، خلال مراسم حفل الافتتاح، أحمد جاسم الزعابي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ومنصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، وبدر سليم سلطان العلماء مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، والدكتورة نورة خميس الغيثي وكيل دائرة الصحة - أبوظبي. وقال منصور إبراهيم المنصوري: «يُجسِّد هذا المركز إنجازاً كبيراً لإمارة أبوظبي، حيث يُعد محطة لوجستية متكاملة تعتمد على البنية التحتية المتطورة لإمارة أبوظبي، مما يجعله ركيزة أساسية ضمن جهودنا لبناء منظومة صحية مرنة تستشرف المستقبل».
من جانبه، قال أحمد الزعابي: «يُمثِّل المركز خطوة إستراتيجية في مسيرة إمارة أبوظبي نحو التحوّل إلى مركز عالمي للابتكار في خدمات الرعاية الصحية وتحقيق المرونة في سلاسل الإمداد، ويعكس هذا الإنجاز التزامنا الإستراتيجي بتنويع الاقتصاد عبر قطاعات عالية الأثر مثل علوم الحياة، إلى جانب تعزيز دور الإمارة كشريك موثوق في دعم المنظومة الصحية عالمياً».
بدوره، قال السير جوناثان سيموندز رئيس مجلس إدارة شركة «جلاكسو سميث كلاين»: «يأتي افتتاح مركز إقليمي لتوزيع اللقاحات في أبوظبي ليؤسس محطة رئيسية تربط بين سلاسل الإمداد العالمية للقاحات، ومن خلال دمجه بين خبراتنا العلمية والبنية التحتية اللوجستية المتميّزة في أبوظبي مع الرؤية الإستراتيجية لدائرة الصحة - أبوظبي، سيتمكّن المركز من تحسين سُبل الوصول إلى اللقاحات الأساسية».
ومن خلال استفادته من الحلول اللوجستية المتطورة في أبوظبي والخبرات العالمية لشركة «جلاكسو سميث كلاين»، سيضطلع المركز بدور حيوي في تعزيز الأمن الدوائي وتوفير اللقاحات، بما يدعم مرونة القطاع الصحي، ويعزز الوصول العادل إلى الحلول الصحية اللازمة، ويُحسِّن نتائج رعاية المرضى على مستوى المنطقة عموماً.
حضر حفل الافتتاح، مندوبون رفيعو المستوى عن الشركاء الرئيسيين في المركز، ومن بينهم مكتب أبوظبي للاستثمار، ومجموعة موانئ أبوظبي، وشركة مطارات أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة «كيزاد»، وشركة «جلاكسو سميث كلاين»، وشركة «رافد»، ومجموعة «بيورهيلث»، ما يعكس أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص في التصدي للتحديات الصحية وحجم الجهود التي مهّدت الطريق لتحقيق هذا الإنجاز، تأكيداً لالتزام أبوظبي بالارتقاء بقطاع الصحة العالمي.
مجمع اللياقة
كما اعتمد سمو، ولي عهد أبوظبي، إطلاق «مجمّع الصحة والطب واللياقة لحياة مستدامة» (HELM)، الذي تقود جهود إنشائه كل من دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، ودائرة الصحة - أبوظبي، بهدف الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية وعلوم الحياة بالإمارة، ترسيخاً لمكانتها كوجهة رائدة عالمياً في دعم مشاريع الابتكار الطبي والصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية.
وأكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان أن الاستثمار في تعزيز منظومة الابتكار الطبي سيظل أولوية وطنية تحظى بدعم واهتمام القيادة الرشيدة من خلال تشجيع مختلف المشاريع التي تهدف إلى الارتقاء بقطاع الرعاية الصحية بمواصلة تبني أحدث تقنيات التكنولوجيا الحيوية المدعمة بالذكاء الاصطناعي لإيجاد حلول مبتكرة تسهم في تحسين جودة حياة أفراد المجتمع.
وسيشكل المجمع، الذي تم الإعلان عنه على هامش فعاليات «أسبوع أبوظبي العالمي للصحة»، منصة متكاملة لدعم البحث والتطوير والتصنيع والتسويق في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والصناعات الدوائية المتقدمة، والتقنيات الطبية، والحلول الصحية الرقمية.
وسيسهم المجمع في تسريع وتيرة ابتكار وإنتاج العلاجات المتقدمة، بما في ذلك الطب الشخصي، وذلك بتعزيز تصنيع الأدوية المبتكرة، وبناء منظومة عالمية المستوى للصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار من خلال استقطاب الشركات العالمية الرائدة في تطوير التقنيات الطبية المتقدمة، وعلوم الجينوم، لفتح آفاق جديدة تسهم في تحسين خدمات الرعاية الوقائية، وزيادة فاعلية الأدوية، وتعزيز جودة الحياة.
وقال أحمد جاسم الزعابي، رئيس دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي: «يمثل إطلاق المجمّع خطوة مهمة في استراتيجية أبوظبي الاقتصادية، ويعزز التزامنا ببناء منظومة متقدمة تدعم تطوير الأبحاث العلمية، والابتكارات والحلول الرائدة، وسيوفر المجمع للشركاء العالميين والمحليين مجموعة واسعة من الحلول، بما في ذلك الوصول إلى التقنيات المتقدمة والبنية التحتية العالمية والأطر التنظيمية المتقدمة».
من جهته، قال منصور إبراهيم المنصوري رئيس دائرة الصحة - أبوظبي، إن إطلاق المجمّع يمثل محطة فارقة في مسيرتنا نحو ريادة مستقبل الرعاية الصحية، مشيراً إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تطوير بنية تحتية متقدمة، بل يضع الإنسان في قلب الابتكار، ويمكننا من إحداث نقلة نوعية في مجالات الطب الشخصي الدقيق، والصحة المديدة وتعزيز جودة الحياة، ومن أبوظبي، نرسم ملامح منظومة صحية عالمية أكثر تقدماً واستدامة.
ويهدف المجمع الجديد إلى تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في مجال الابتكار في القطاع الصحي، ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الإمارة، حيث يتوقع أن يسهم بأكثر من 94 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، وجذب استثمارات بقيمة تفوق 42 مليار درهم، إضافة إلى توفير نحو 30 ألف فرصة وظيفية جديدة بحلول عام 2045.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن المجمّع يعزز مكانة أبوظبي كمركز عالمي رائد في الابتكار والبحث الطبي، حيث سيسهم توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في إحداث تحول نوعي في رعاية المرضى، وتطوير الأبحاث والابتكار في الصناعة الدوائية، ما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للمجتمع.
ويعد المجمع ثالث المجمعات الاقتصادية التي أطلقها مكتب أبوظبي للاستثمار بهدف تسريع النمو والتنويع الاقتصادي للإمارة وتعزيز ريادتها في الصناعات المستقبلية، حيث يأتي بعد إطلاق مجمع صناعة المركبات الذكية والذاتية القيادة (SAVI) في عام 2023، والذي يهدف إلى تعزيز تطوير حلول التنقل المستقبلية، بما في ذلك الطائرات الكهربائية العمودية، ومجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه (AGWA) في عام 2024.(وام)
0 تعليق