جامعة خليفة تشارك في اكتشاف 965 موقعاً مائياً على المريخ - دليل الوطن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
جامعة خليفة تشارك في اكتشاف 965 موقعاً مائياً على المريخ - دليل الوطن, اليوم الأحد 20 أبريل 2025 03:17 مساءً

أبوظبي: ميثا الأنسي
شارك باحثون من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، في ابتكار أول خريطة شاملة لرواسب الكلوريد المحتملة على المريخ، ما يُسهم في تقديم معلومات جديدة لمناخ الكوكب القديم وتاريخه الجيولوجي.
استخدم الباحثون تكنولوجيا التعلم الآلي لتحليل الصور عالية الدقة والملونة التي التُقطت بالأشعة تحت الحمراء للمريخ، باستخدام نظام التصوير الملون والمجسّم للسطح على متن مسبار تتبع الغازات التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.
وحدّد الباحثون 965 موقعاً محتملاً لرواسب الكلوريد، وهي فئة من المعادن تتشكل عندما يتبخر الماء تاركاً الأملاح الذائبة.
وشمل فريق البحث د.محمد رامي المعري، أستاذ في قسم علوم الأرض بالجامعة، وباحثين من جامعتي بيرن في سويسرا وويسترن أونتاريو بكندا.
وقال المعري: «يُعدّ وجود الكلوريد في المريخ موضوعاً مثيراً للاهتمام؛ إذ تتشكل هذه الرواسب عادة في البيئات المائية مثل البحيرات أو البحار الضحلة التي يتبخّر فيها الماء تدريجياً تاركاً الأملاح، وتشير هذه الرواسب الشائعة في الأحواض القاحلة للأرض، إلى أن المريخ تعرّض يوماً ما لمراحل طويلة من وجود الماء السائل على سطحه؛ إذ تدلّ التضاريس الحاملة للكلوريد في نظر علماء الكواكب، على الماضي السّحيق للمريخ، عندما كان على الأرجح أدفأ وأكثر رطوبة منذ نحو 3 إلى 4 مليارات سنة».
وطوّر الفريق البحثي مجموعة من البيانات العالمية تحتوي على رواسب كلوريد يتراوح قطرها من 300 متر إلى أكثر من 3 كيلومترات، ويُسهم عملهم في تطوير البحوث السابقة المعنيّة بكلوريد المريخ والتي كانت مقيّدة إما بالدقة المكانية أو نطاق التصوير. واستفاد نهج الفريق من البيانات عالية الدقة الخاصّة بنظام التصوير الملون والمجسّم للسطح، لتحديد مواقع الرواسب التي لم تُكتَشف من قبل وإضافة التفاصيل إلى المواقع المعروفة.
وذكر الباحثون أن تطبيق التعلم الآلي على جيولوجيا الكواكب أحد الجوانب الأكثر ابتكاراً لهذا النهج، مشيرين إلى أن استخدام الفريق بنية شبكة عصبية مدرّبة على التعرف إلى الخصائص الطيفية وقوام رواسب الكلوريد. وتظهر رواسب الكلوريد على المريخ عادة بلون فاتح وردي مميز يميل إلى البنفسجي في الصور الملونة التي تُلتَقَط بالأشعة تحت الحمراء، وتعرّفت الشبكة العصبية إلى المواقع المحتملة للكلوريد بدقة عالية بلغت نسبتها 94.5% تقريباً مع احتمال شبه معدوم لإغفال موقع، من خلال معالجة ما يقرب من 39000 صورة التقطها نظام التصوير الملون والمجسّم للسطح، الأمر الذي يقلل من التحيّزات البشرية الشائعة في عمليات التصنيف اليدوي للصور.
وقال المعري: «يروي توزيع الكلوريدات في مجموعة البيانات قصة مثيرة للاهتمام حول ماضي المريخ؛ إذ توجد معظم المواقع المحتملة للكلوريد في المرتفعات الجنوبية مع وجود رواسب كبيرة غالباً داخل المنخفضات القديمة، مثل الحفر والأحواض في المناطق ذات البياض الخفيف التي تشير إلى بيئة كانت رطبة. ويتماشى هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت تركيزاً أعلى من الكلوريد في الجنوب، في حال كان مناخ الكوكب يدعم الأمطار والجريان السطحي منذ نحو 3 مليارات سنة».
وحقق الفريق أيضاً اكتشافاً آخر، هو تحديد التضاريس الحاملة للكلوريد في نصف الكرة الشمالي للمريخ، والذي يكون عادة أصغر حجماً وأكثر تدهوراً من الموجود في الجنوب، ما يشير إلى احتمال تعرّضه لعمليات أكثر من التجوية والتعرية، سواء بسبب العمليات الناتجة عن الرياح أو نتيجةً للتغيّرات في درجات الحرارة بمرور الوقت.

أخبار ذات صلة

0 تعليق