يعد الشاي الأخضر من المشروبات المفيدة للجسم، لأنه يحتوي على العديد من المواد المضادة للأكسدة.
وتؤكد د. نرمين عصام الدين رامز، الباحثة بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية المصري، أن الشاي الأخضر يحتوي على «الكافايين» المنبه، وعلى العديد من العناصر المعدنية مثل: «الكروم» و«المنغنيز» و«السيلينيوم» و«الزنك»، حيث يلعب «الكروم» دوراً مهماً في عملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون.
كما يعد الشاي الأخضر مصدراً غنياً بـ«المنغنيز»، أحد المكونات الهامة في تكوين الإنزيمات المعدنية، وينشط عدداً كبيراً من الإنزيمات مثل «جليكوسيل ترانسفيريز»، الذي يساهم في تخليق السكريات العديدة.
ويحتوي الشاي الأخضر على نسبة عالية من «السيلينيوم»، الذي يدخل في تركيب العديد من الإنزيمات المؤكسدة، حيث يعد عاملاً مساعداً لإنزيم «الجلوتاثيون بيروكسيديز»، الذي يساهم في التخلص من جذور «البيروكسيد» من الجسم.
ويعتبر الشاي الأخضر غنياً بعنصر «الزنك»، الذي يساهم في تخليق الكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، كما أنه عنصر مهم لتخليق الأحماض النووية، وعامل مساعد لإنزيم «أكسيد ديسميوتاز»، الذي يشارك في الحماية من الأكسدة.
ويشتمل الشاي الأخضر على العديد من المركبات الكيميائية، مثل: «الفينولات» و«القلويدات» و«الفلافونويدات» و«التانينات» و«الستيرويدات».
ويتكون ثلث الشاي الأخضر من «البوليفينولات»، التي تشمل «الكاتشينات» مثل: «إيبيجالوكاتشين» و«إيبيجالوكاتشين جالات» و«إيبيكاتشين جالات» و«إيبيكاتشين».
وتوضح د. نرمين عصام الدين رامز، أن «كاتشينات» الشاي الأخضر تتميز بخصائص مضادة للأكسدة، وتلعب دوراً هاماً في إزالة الشقوق الحرة، والتخلص منها، وتقليل الإجهاد التأكسدى والالتهابات. وتنشط الـ«كاتشينات»، مسارات موت الخلايا السرطانية، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان المعدة، وسرطان الكبد، وتجويف الفم والمريء والرئة. كما أنه مفيد لمرضى السكر، وخافض للكوليسترول، وعلاج لأمراض اللثة، وتسوس الأسنان.
وتؤكد الباحثة أن الشاي الأخضر يحتوي على «كاتشين» بنسبة 30-42%، و«فلافونول» 5-10%، و«أحــمــاض أمـيـنـيـة» 4-6%، و«معادن» 6-8%، و«كافايين» 4.24%.
أما الشاي الأسود فيحتوى على «كاتشين» بنسبة 3-10%، و«فلافونول» 6-8%، و«أحماض أمينية» 13-15%، و«معادن» 10%، و«كافايين» 4.33%.
وتشير الباحثة إلى أن كلاً من الشاي الأخضر والأسود، يستخرجان من الأوراق النباتية، إلا أن معالجة الأوراق لإنتاج الشاي تختلف، حيث تؤكسد أوراق الشاي الأسود بالكامل بينما تبخر أوراق الشاي الأخضر قليلاً قبل تجفيفها.
وتوضح الباحثة أن الدراسات تشير إلى ضرورة استهلاك ما بين 4 إلى 7 أكواب من الشاي الأخضر يومياً، بما يقارب 800-1400ملجم، للحصول على الفوائد الصحية المتوقعة من الكاتشين. وتؤكد أن العديد من الدراسات تشير إلى أن الشاي الأخضر قد يكون له دور وقائي ضد أنواع معينة من السرطانات، مثل سرطان الرئة والمبيض والثدي والمعدة وله تأثير في علاج التهابات الجلد ويحمي من تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
أما مستخلص الشاي الأخضر فهو يساعد على إنقاص الوزن عن طريق تسريع أكسدة الدهون. وعامة فإن الفوائد الصحية المكتسبة من شرب الشاي الأخضر والأسود متقاربة، فكلاهما يساعد على تعزيز الصحة والوقاية من العديد من السرطانات.
وتحذر د. نرمين عصام الدين رامز، من تناول الكافايين أثناء الحمل لما له من آثار جانبية غير مرغوبة، مثل: خفض وزن الجنين، والإجهاض التلقائي، وتأخير نمو الجنين داخل الرحم.
وتنصح ألا يتجاوز استهلاك الحامل من الكافايين 300 ملجم- في اليوم لتجنب هذه الآثار الجانبية.