واشنطن ـ (أ ف ب)
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن جميع الدول تحاول إبرام اتفاقات تجارية مع بلاده، مضيفاً: إن الولايات المتحدة ستبرم اتفاقاً عادلاً مع الصين.
وأضاف الرئيس الأمريكي، في تجمع تلقائي خارج البيت الأبيض أن الولايات المتحدة: «لن تتعرض للاستغلال بعد اليوم من الدول الأخرى»، مضيفًا: كنا نخسر ما يصل إلى 5 مليارات دولار يومياً وكانت الدول تنهبنا ولدينا كثير من الإجراءات الجارية ونجني أموالاً طائلة في هذا البلد ولن نخسر أموالاً في التجارة بعد الآن».
في السياق، قال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت الأربعاء: «إن أي تواصل لم يحصل بعد بين واشنطن وبكين بشأن التعرفات الجمركية»، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب لم يقدّم أي عرض أحادي الجانب لخفض الرسوم على السلع الصينية.
غداة إشارة البيت الأبيض إلى أن الولايات المتحدة تبلي بلاءً حسناً في ما يتّصل باتفاق تجاري محتمل مع الصين، قال بيسنت على هامش منتدى في واشنطن: «أعتقد أن كلا الجانبين ينتظران للتحدث الواحد إلى الآخر».
وقال بيسنت: إن الرسوم الباهظة التي تبادل البلدان فرضها على السلع يجب أن تخفّض قبل إطلاق أي مفاوضات.
بحسب بيسنت لا يعتقد أي من الطرفين أن المستويات الحالية للرسوم مستدامة، لذا لن أفاجأ إذا تراجعت على نحو متبادل.
منذ مطلع العام، فرض ترامب تعرفة جمركية إضافية بنسبة 145% على كثير من المنتجات الصينية، وردّت بكين بفرض رسوم بنسبة 125%.
وأضاف بيسنت: «هذا الأمر يعادل فرض حظر وأي قطيعة بين البلدين على صعيد التجارة لا تصبّ في مصلحة أحد» وتابع: «أعتقد أن احتواء التصعيد من الجانبين ممكن».
والأربعاء نفى بيسنت صحة تقارير إخبارية تفيد بأن إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم على واردات صينية.
وقال: إن ترامب لم يقدّم أي عرض أحادي الجانب لخفض هذه الرسوم، لافتاً إلى عدم وجود أي إطار زمني لديه بالنسبة إلى موعد إجراء المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
على صعيد آخر، لم يشأ بيسنت الأربعاء التعبير عن موقف بشأن ما إذا لدى ترامب سلطة إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.
واعتبر أن تصريحات ترامب التي أدلى بها الأسبوع الماضي وأشار فيها إلى أن الانتهاء من باول لا يمكن أن يحصل بالسرعة اللازمة، ربّما كان يقصد فيها انتهاء ولاية رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
في وقت سابق الأربعاء، قال بيسنت: إن النموذج الاقتصادي لبكين المعتمد على التصدير«غير مستدام ولا يؤذي الصين حصراً بل العالم بأسره».
وشدّد على وجود هواجس لدى الولايات المتحدة على صلة باختلال الميزان التجاري وهو ما يسعى ترامب إلى إيجاد حل له بفرض الرسوم الباهظة.
لكن في كلمته في منتدى معهد التمويل الدولي على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، قال بيسنت: «إن أمريكا أولاً ليس معناها أمريكا وحدها».
واعتبر أن تدابير الإدارة تعد دعوة إلى «تعاون أكبر واحترام متبادل بين الشركاء التجاريين»، مع استهدافها «خيارات متعمدة» لدول أضعفت الصناعة الأمريكية وعرضّت أمنها للخطر.