نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المحادثات الأمريكية الإيرانية.. طهران تطالب باتفاق مؤقت وواشنطن ترفض - دليل الوطن, اليوم الخميس 24 أبريل 2025 09:53 مساءً
«الخليج» - متابعات
في أحدث تطورات المحادثات الأمريكية الإيرانية حول ملف طهران النووي، أكد موقع «أكسيوس» الأمريكي أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أبلغ مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، خلال محادثات السبت الماضي في روما، أنه قد لا يكون من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي نهائي وفق الجدول الزمني الذي اقترحه الرئيس دونالد ترامب وتساءل عما إذا كان ينبغي على الجانبين التفاوض أولاً على اتفاق مؤقت.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدد مهلة شهرين للمفاوضات مع إيران وأمر بتعزيز القوات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط تحسباً لفشل الدبلوماسية.
وهدد ترامب أنه في حال عدم التوصل إلى اتفاق، قد يأمر بشن ضربة عسكرية أمريكية على المنشآت النووية الإيرانية أو يدعم هجوماً إسرائيلياً عليها، حسب «أكسيوس».
وأكد الموقع الأمريكي بأن وزير الخارجية الإيراني طرح اقتراح الاتفاق المؤقت، فيما نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة ذلك في بيان لها: «هذا ببساطة غير صحيح ولا دقيق»، ورفضت وزارة الخارجية التعليق
وأوضح أن عراقجي أبلغ ويتكوف أنه بالنظر إلى الطبيعة التقنية التفصيلية لأي اتفاق نووي، سيكون من الصعب للغاية إتمام المفاوضات خلال 60 يوماً، في حين رد ويتكوف أنه لا يريد مناقشة اتفاق مؤقت في الوقت الحالي وبدلاً من ذلك، يريد التركيز على التوصل إلى اتفاق شامل خلال 60 يوماً.
«إعادة النظر ممكنة»
وصرح ويتكوف، وفقاً للمصدرين، بأنه إذا رأى الطرفان أن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت مع اقتراب الموعد النهائي، فيمكنهما إعادة النظر في فكرة الاتفاق المؤقت وأضاف المصدران: إن عراقجي وويتكوف عقدا محادثات غير مباشرة في روما، توسط فيها وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، كما التقيا بشكل مباشر.
جدير بالذكر أن ترامب لم يحدد موعد انتهاء مهلة الستين يوماً، لكن المسؤولين الأمريكيين يصرون على أن الوقت يمر بسرعة.
وقال مسؤول أمريكي كبير لـ«أكسيوس»: إن ويتكوف وعراقجي «حققا تقدماً جيداً للغاية» خلال محادثات روما.
«اتفاق محتمل»
من جهته، صرح عراقجي الأربعاء، خلال زيارته لبكين أن إيران والولايات المتحدة توصلتا إلى تفاهم أفضل حول مبادئ اتفاق محتمل وأن هناك الآن «فرصة لإحراز تقدم».
ومن المقرر أن يجتمع المفاوضون الأمريكيون بقيادة كبير مسؤولي تخطيط السياسات في وزارة الخارجية مايكل أنطون، والإيرانيون على مستوى العمل مجدداً السبت، في عُمان لإجراء جولة أولى من المفاوضات الفنية وستكون هذه هي المرة الأولى التي يناقش فيها الطرفان القيود الفعلية التي ترغب الولايات المتحدة في فرضها على البرنامج النووي الإيراني وخاصة في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم، بحسب أكسيوس.
وأفادت مصادر لـ«أكسيوس» أن ويتكوف وعراقجي قد يلتقيان في عُمان نهاية هذا الأسبوع بعد انتهاء المحادثات الفنية.
وأكد «أكسيوس»، أن ويتكوف التقى الأربعاء، في واشنطن بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي وكان هذا ثاني اجتماع لهما في أقل من أسبوع ومن المرجح أن تقود الوكالة الدولية للطاقة الذرية أي عمليات مراقبة وتحقق للمنشآت النووية الإيرانية في حال التوصل إلى اتفاق.
«لحظة حاسمة»
وقال غروسي الذي زار طهران الأسبوع الماضي، للصحفيين في واشنطن الأربعاء: إن انطباعه هو أن إيران تريد التوصل إلى اتفاق وأنه شجع كلاً من ويتكوف وعراقجي على مواصلة المحادثات المباشرة مضيفاً: «المحادثات جادة.. نحن في لحظة حاسمة»، وأوضح: «الأمر ليس مرتبطاً ولكنه متعلق بالمحادثات»، مضيفاً: «إنه غير متأكد من أن إيران كانت ستسمح لفريقه بالدخول لو لم تكن المحادثات قائمة».
وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في مقابلة مع الصحفية باري وايس الثلاثاء: «نحن بعيدون كل البعد عن أي نوع من الاتفاق مع إيران»، في حين أكد على التزام ترامب بمحاولة التوصل إلى اتفاق لأنه «يفضل ألا تكون هناك حاجة للجوء إلى القوة العسكرية».
وأضاف روبيو: إن الولايات المتحدة ستوافق على احتفاظ إيران ببرنامج نووي مدني، ولكن بشرط ألا «تصرّ» إيران على تخصيب اليورانيوم محلياً.
كما أوضح روبيو أن العمل العسكري ضد البرنامج النووي الإيراني سيكون أكثر تعقيداً مما كان عليه قبل خمس أو عشر سنوات، لأن البرنامج النووي الإيراني وقدرات إيران العسكرية أكثر تطوراً.
0 تعليق