من رؤية إلى واقع: كيف أصبح كل سعودي صانعا للمجد؟ - دليل الوطن

مكه 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
من رؤية إلى واقع: كيف أصبح كل سعودي صانعا للمجد؟ - دليل الوطن, اليوم الاثنين 28 أبريل 2025 12:46 صباحاً

في استجابة جماعية لنداء قادم من المستقبل، تنبض رؤية 2030 في قلب التحولات الكبرى التي تشهدها المملكة، بروح وطنية عظيمة متوثبة نحو المجد.

تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإشراف مباشر من عرّاب الرؤية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، انطلقت رؤية المملكة 2030، التي لم تعد مجرد خطة حكومية، بل أصبحت حالة شعورية يعيشها المواطن في كل تفاصيل يومه، ووعيا جديدا ينظر به إلى وطنه ونفسه. لقد تجاوز السعودي فكرة التلقي، وأصبح شريكا يشعر بالمسؤولية في صناعة المشهد، يتحرك مع إخوته في الوطن بإرادة مشتركة نحو هدف يتسع للجميع.

تقرير عام 2024 لم يكن مجرد حصر لإنجازات، بل انعكاس لصورة جديدة للسعودية العظمى، صورة تفيض بالحياة، وتحمل في ملامحها مزيجا من الفخر والمسؤولية. حين تتحقق 93% من مؤشرات الرؤية أو تقترب من التحقق، فهذا يعني أن المواطن لم يعد متفرجا، بل صار صانعا للنجاح، مهما كان موقعه. في كل حي، في كل مدرسة، في كل ورشة عمل، هناك من يساهم في بناء هذا الطموح، بشكل مباشر أو غير مباشر. وهذا التحول هو جوهر الشعور بالملكية الجماعية، حين يرى كل فرد أن ما ينجز هو جزء من مستقبله الشخصي، لا مجرد إنجاز وطني عام.

هذه الروح الجديدة التي تنمو في الشارع السعودي، في المدرسة، في مقر العمل، في البيت، هي التي تصنع الفرق الحقيقي. لم تعد المسؤولية محصورة في مؤسسات الدولة فقط، بل بات كل مواطن، بحكمته وإخلاصه، ركيزة في هذا البناء. الموظف الذي يتقن عمله، والمعلم الذي يزرع الأمل، والريادي الذي يفتح مشروعا جديدا، كلهم يشكلون جسدا واحدا يتحرك بثقة نحو المستقبل.

المملكة اليوم لا تعيد فقط بناء اقتصادها أو تحسين مدنها، بل تعيد تشكيل وعي المواطن بذاته، وتعيد تعريف العلاقة بين الفرد ووطنه. وما نراه من إنجازات متسارعة ليس نهاية المسار، بل هو بداية عهد جديد، يفتح المجال أمام كل فرد ليكون شريكا لا تابعا؛ فاعلا لا مراقبا. وهذا هو الجوهر الذي يجعل من رؤية 2030 قصة وطن لا يكتب مستقبله في قاعات الاجتماعات، بل ينسج كل يوم بإرادة شعب يثق بنفسه، ويؤمن أن المكانة التي يستحقها وطنه تبدأ من إتقانه لدوره، مهما بدا بسيطا.

نعم، الحلم سبق موعده، لأن القلوب سبقته بالإيمان، والعقول سبقته بالتصميم، والأيادي سبقته بالعمل.

أخبار ذات صلة

0 تعليق