بعد جعله غير قابل للحياة.. إسرائيل تقلص مساحة قطاع غزة إلى النصف - دليل الوطن

الخليج 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
بعد جعله غير قابل للحياة.. إسرائيل تقلص مساحة قطاع غزة إلى النصف - دليل الوطن, اليوم الجمعة 18 أبريل 2025 04:05 مساءً

القدس - أ ف ب
مع سيطرتها على أجزاء كاملة من غزة، تعيد إسرائيل رسم خريطة القطاع الضيق المكتظ بالسكان، والمدمر بفعل حرب، تهدد بجعله غير قابل للحياة.
ويقول الجيش الإسرائيلي الذي يشن حرباً على غزة منذ 18 شهراً، إنه حول 30% تقريباً من أراضي القطاع إلى «منطقة أمنية عملياتية» أي منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من دخولها.
وأظهرت حسابات مستندة إلى خرائط نشرها الجيش الإسرائيلي، أن مساحة المنطقة المعنية تصل إلى 187 كيلومتراً مربعاً أي أكثر من نصف مساحة القطاع بقليل. وقالت أنييس لوفالوا الأستاذة المحاضرة في مؤسسة البحث الاستراتيجي :«الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل في غزة تقوم على جعلها غير قابلة للحياة».
على الأرض، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة واسعة تتماهى مع حدود غزة، بما يشمل الجنوب قرب مصر لتقليص عمليات تهريب الأسلحة عبر الحدود.
وفرضت القوات الإسرائيلية كذلك ثلاثة ممرات عسكرية هي محور فيلادلفيا وموراغ ونتساريم في عرض القطاع، ما يؤدي إلى تقسميه إلى أجزاء.
- حقل أنقاض
وقبل بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان عدد سكان قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً، 2,4 مليون نسمة مع كثافة سكانية تعد من الأعلى في العالم.
وقالت رافينا شمدساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إن «الجيش الإسرائيلي يلجأ بشكل متزايد إلى ما يسمى أوامر إخلاء، هي في الواقع أوامر تهجير قسري».
وأضافت: «أدى ذلك إلى تهجير قسري لفلسطينيين في غزة إلى مناطق تتقلص مساحتها بشكل متزايد حيث الخدمات الحيوية قليلة أو معدومة».
والمساحة المتاحة للفلسطينيين باتت أصغر فضلاً عن أنها حقل أنقاض. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، دمر 80 % من المنشآت المدنية في غزة كلياً أو جزئياً.
وتضررت غالبية المستشفيات، أو أصبحت خارج الخدمة، فيما استحالت المدارس مراكز نزوح ويضطر جزء كبير من السكان إلى الإقامة في خيم.
ويصعب في ظل هذه الظروف أن يكون القطاع جزءاً من دولة فلسطينية قابلة للحياة، في وقت تدعو فيه دول مثل فرنسا إلى الاعتراف بدولة فلسطينية.
ورأت لوفالوا، أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى توسيع سيطرتها على أن «تبقي بقية القطاع مهملاً بسماحها بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية فقط».
وتابعت: «قد يكون ذلك سيناريو شبيهاً بما يحصل في الصومال، أي من دون سلطة قادرة على الخروج من حقل الدمار هذا».
وفي المنطقة العازلة التي يسيطر عليها، دمر الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي المباني المدنية على ما أفاد جنود طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في شهادات جمعتها المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية «كسر الصمت» ووسائل إعلام دولية.
وقال جندي إسرائيلي وصفته محطة «سي إن إن» الأمريكية بأنه مبلّغ، «دمرناها بشكل منهجي الواحد تلو الآخر».
- «ريفييرا الشرق الأوسط»
وداخل حكومة بينامين نتنياهو، وهي الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لا يخفي البعض رغبتهم بـ«السيطرة» على غزة.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تحدث وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش عن إمكان «خفض عدد السكان الفلسطينيين إلى النصف» من خلال «الهجرة الطوعية».
ورحبت الحكومة الإسرائيلية بفكرة دونالد ترامب جعل غزة «ريفييرا الشرق الأوسط»، وطرد سكانها. وتقول شخصيات تناضل من أجل عودة المستوطنات إلى غزة التي أخليت في 2005، إن لديها مشاريع ملموسة جداً، وهم يقومون بانتظام بزيارات إلى حدود القطاع.
لكن حتى الآن لم يلتزم نتنياهو بشيء. وفي غياب خريطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، يبقى عدم اليقين يلف مصير القطاع.
ورأى مايكل ميلشتاين الخبير في الشؤون الفلسطينية في مركز موشيه دايان في جامعة تل أبيب: «لا توجد إستراتيحية، أو أن (الإستراتيجية) الوحيدة هي في اعتماد رؤية ترامب التي تقوم على دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة».
وأضاف: «هذا أمر عبثي وغالبية الناس في إٍسرائيل تعرف أن هذا وهم، ويبدو أن ترامب نفسه لم يعد مهتماً فعلاً بهذه الفكرة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق