طهران تطلب ضمانات بعدم الانسحاب مجدداً.. حل تنجح المفاوضات الإيرانية الأمريكية بإنجاز اتفاق نووي؟ - دليل الوطن

عربى بوست 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
طهران تطلب ضمانات بعدم الانسحاب مجدداً.. حل تنجح المفاوضات الإيرانية الأمريكية بإنجاز اتفاق نووي؟ tr?id=2095306963815194&ev=PageView&noscr

تسير إيران والولايات المتحدة قدماً في جلسات التفاوض حول اتفاق نووي جديد وسط تصريحات عن "أجواء إيجابية" بعد الجولة الأولى من المباحثات التي عقدت في العاصمة العمانية مسقط. وخلال الجولة الثانية من المفاوضات غير مباشرة في العاصمة الإيطالية روما، وبوساطة عُمانية، اتفق الجانبان على تكليف خبراء من الطرفين بوضع إطار عمل تقني للاتفاق، في مؤشر على ما وصفه دبلوماسيون بـ"تقدم جيد للغاية"، لكنه محفوف بالتحفظات، والشكوك، والخطوط الحمراء.

وتؤكد طهران سلمية برنامجها النووي وتصرّ على عدم تكرار تجربة التخلي الليبي، فيما يطالب الأمريكيون بضمانات صارمة تحول دون تطوير سلاح نووي، ويضغطون في المقابل لإبقاء الباب مفتوحًا أمام الانسحاب المستقبلي من أي اتفاق لا يضمن مصالحهم أو مصالح حلفائهم. وبين هذين الموقفين، تنشأ معركة جديدة على طاولة التفاوض: معركة الضمانات، والردع، والنفوذ الإقليمي.

إيران وأمريكا تكلفان خبراءهما بوضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل

  • وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن إيران والولايات المتحدة اتفقتا اليوم السبت 19 أبريل/نيسان 2025 على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد جولة ثانية من المحادثات التي وصفها مسؤول أمريكي لوكالة رويترز بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".
  • وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية خلال ولايته الأولى في عام 2018، بمهاجمة إيران ما لم تتوصل إلى اتفاق جديد على وجه السرعة يمنعها من تطوير سلاح نووي.
  • في اجتماعهما غير المباشر الثاني في غضون أسبوع، أجرى عراقجي مفاوضات لمدة 4 ساعات تقريبا في روما مع مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، من خلال مسؤول عُماني نقل الرسائل بينهما. وفي تصريح للتلفزيون الإيراني بعد المحادثات، وصف عراقجي المحادثات بأنها "مفيدة وجرت في أجواء بناءة". وقال: "لقد تمكنا من تحقيق بعض التقدم بشأن عدد من المبادئ والأهداف، وفي نهاية المطاف توصلنا إلى تفاهم أفضل".
  • وأضاف الوزير الإيراني: "جرى الاتفاق على استمرار المفاوضات والانتقال إلى المرحلة التالية، إذ ستبدأ اجتماعات على مستوى الخبراء يوم الأربعاء في عُمان٫ وستتاح للخبراء فرصة البدء في وضع إطار عمل للاتفاق". وأوضح أن كبار المفاوضين من الطرفين سيجتمعون مرة أخرى في عُمان السبت المقبل "لمراجعة عمل الخبراء وتقييم مدى توافقه مع مبادئ الاتفاق المحتمل".
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني يلتقي نظيره الإيراني عباس عراقجي في روما قبل المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران. ١٩ أبريل ٢٠٢٥ – رويترز
  • لكن في الوقت نفسه٬ يقول عراقجي مردداً تصريحات حذرة أدلى بها الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الأسبوع الماضي: "لا نستطيع الجزم بأننا متفائلون. نحن نتصرف بحذر شديد. ولا يوجد أيضا سبب للإفراط في التشاؤم". ودأبت طهران على التأكيد على سلمية برنامجها النووي، وتقول إنها مستعدة لمناقشة فرض قيود محدودة على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية.

ماذا يقول الأمريكيون والإسرائيليون؟

  • أكد مسؤول في إدارة ترامب أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مجددا الأسبوع المقبل. وقال المسؤول: "اليوم، في روما، وعلى مدار أربع ساعات في جولتنا الثانية من المحادثات، أحرزنا تقدما جيدا للغاية في مناقشاتنا المباشرة وغير المباشرة".
  • من جانبه٬ قال ترامب للصحفيين يوم الجمعة: "أنا مع منع إيران، بكل تأكيد، من امتلاك سلاح نووي. لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. أريد أن تكون إيران عظيمة ومزدهرة ورائعة".
  • في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي ومصدران مطلعان إن إسرائيل، التي عارضت الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، لم تستبعد شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية في الأشهر المقبلة.
  • يقول الأمريكيون والإسرائيليون إن طهران منذ عام 2019 بعد الانسحاب الأمريكي٬ انتهكت قيود اتفاق عام 2015 المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بل وتجاوزتها بشكل كبير، إذ أنتجت مخزونات تفوق بكثير ما يقول الغرب إنه ضروري لبرنامج طاقة مدني.
  • وقال مسؤول إيراني كبير إن الخطوط الحمراء لإيران تعني أنها لن توافق أبدا على تفكيك أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم أو وقف التخصيب تماما أو خفض مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى ما دون المستويات المتفق عليها في اتفاق عام 2015.
وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي- رويترز

إيران تطلب ضمانات بأن لا تنسحب الولايات المتحدة مجدداً من الاتفاق

  • صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تقول إن تخطط إيران لتقديم سلسلة من المقترحات بشأن اتفاق نووي جديد، بما في ذلك ضمانات من إدارة ترامب بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من اتفاق مستقبلي، حسبما قال أشخاص مطلعون على الأمر، في الوقت الذي بدأ فيه المسؤولون الإيرانيون والأمريكيون جولة ثانية من المحادثات في روما.
  • وبالإضافة إلى الضمانات، يتوقع الإيرانيون مناقشة سبل إدارة مخزونهم الحالي من اليورانيوم المخصب بموجب اتفاق. كما يخططون لمناقشة عملية رفع العقوبات الاقتصادية، وأملهم في تنظيم زيارة رفيعة المستوى إلى واشنطن، وفقًا لمسؤولين إيرانيين وعرب.  ورفض متحدث باسم ويتكوف التعليق على تفاصيل المحادثات، بما في ذلك أي مطالب قد يقدمها الإيرانيون بشأن الضمانات. 
  • وقال المتحدث باسم البيت الأبيض لـ"وول ستريت جورنال": "لقد كان الرئيس واضحًا: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي أو برنامج تخصيب نووي". وأضاف: "مع استمرارنا في المحادثات، نتوقع وضع إطار عمل وجدول زمني للعمل نحو اتفاق يحقق أهداف الرئيس سلميًا".
  • من جهته٬ كتب علي شمخاني، أحد كبار مساعدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، على موقع X مع بدء محادثات يوم السبت: "روما تتمتع بكامل الصلاحيات للتوصل إلى اتفاق". وأضاف أن الاتفاق يجب أن يتضمن "ضمانات، وتوازنًا، وعدم تهديد، وسرعة، ورفع العقوبات… واحتواء مثيري الشغب (مثل إسرائيل)، وتشجيع الاستثمار".
  • وقال أيضًا إن إيران لن تقبل تفكيك برنامجها النووي، كما فعلت ليبيا عام 2003 وهو نهجٌ أيده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأضاف أن إيران لن تقبل أيضًا نهجًا تتبناه الإمارات العربية المتحدة، حيث تُشغّل مفاعلات نووية، لكنها تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، وتعتمد على الوقود المستورد. 
  • يعكس اقتراح إيران بشأن الضمانات تجربتها مع الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تفاوضت عليه إدارة أوباما، حيث قامت إيران بكبح جماح تخصيبها النووي مقابل تخفيف العقوبات. 
  • في عام 2018، انسحب ترامب من هذه الصفقة، واصفًا إياها بأنها "واحدة من أسوأ الصفقات وأكثرها تحيزًا التي دخلت فيها الولايات المتحدة على الإطلاق". عندما تفاوضت إدارة أوباما والقوى العالمية الأخرى على الاتفاق النووي مع إيران في عام 2015، كان الاتفاق في شكل "خطة" بدلا من معاهدة، والتي حسب البيت الأبيض أنها قد لا تحصل على تصويت ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ وهو ما سيكون مطلوبا للتصديق عليها. 
  • وأصبح السعي للحصول على ضمانات المطلب الإيراني الرئيسي خلال المحادثات مع إدارة بايدن بشأن إحياء اتفاق 2015، الذي فشل في النهاية. كانت الولايات المتحدة مستعدة لتقديم تعهدات بعدم الانسحاب من الاتفاق، لكنها أكدت للإيرانيين مرارًا وتكرارًا أنه لا يمكن لأي إدارة إلزام قرارات الرئيس والكونغرس المقبلين.
  • وقال ريتشارد نيفيو، المفاوض الأمريكي السابق مع إيران خلال إدارة بايدن، في إشارة إلى اتفاق عام 2015 المعروف رسميًا باسم خطة العمل الشاملة المشتركة: "هذه هي المشكلة التي أضعفت قدرتنا على العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة٬ حتى المعاهدات تتضمن أحكاماً للانسحاب لأسباب تتعلق بالأمن القومي".
  • ويزعم المسؤولون أيضًا أن واشنطن لا تستطيع تقديم ضمانات لأنها تحتاج إلى المرونة للانسحاب من الاتفاق إذا اتخذت إيران إجراءات عدائية ضد المصالح الأمريكية وحلفائها أو انتهكت الاتفاق. ويقولون إن "أفضل أمل لإيران للحفاظ على الدعم الأميركي للاتفاق على المدى الطويل هو أن تلتزم طهران باتفاق يحد بشكل صارم من برنامجها النووي مع تجنب السياسات العدوانية في المنطقة"
  • كجزء من هذه الضمانات، تريد إيران من الولايات المتحدة تغطية خسائرها في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفقًا لهؤلاء الأشخاص المطلعين. وقد طرح الإيرانيون فكرة فرض غرامة مالية في حال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق على مسؤولي إدارة بايدن، لكن هذه الفكرة لم تُكتب لها النجاح.  وقال محمد أميرسي، عضو المجلس الاستشاري في مركز ويلسون، وهو مركز أبحاث في واشنطن ومتخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن "قلق إيران لا يقتصر على توقيع اتفاق، بل يشمل أيضا توقيع شروط تمنع التراجع عنه من جانب واحد". 
  • كثّفت إيران برنامجها النووي بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، وهي الآن تُنتج يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%، وهي الدولة الوحيدة التي لا تمتلك أسلحة نووية وتنتجه. ويمكن تحويل هذه المادة بسرعة إلى يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90%، وهو ما يلزم لصنع قنبلة نووية.  لتخزين فائض الوقود الذي سينتج عن خفض تخصيبها النووي، تُبدي طهران استعدادها لإدارة مخزوناتها المُخزنة من قِبل روسيا، التي يسعى ترامب إلى التقارب معها، وفقًا للمصادر. وتشرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية حاليًا على المخزونات، حيث تُحفظ في صناديق مُغلقة.
  • وسبق أن اقترح ويتكوف أن تسمح إدارة ترامب لإيران بالحفاظ بشكل دائم على تخصيب اليورانيوم عند مستويات لا تزيد عن 3.67% إذا خضعت للتحقق الصارم وتم اتخاذ خطوات أخرى لمنع إيران من القدرة على صنع سلاح نووي.  لكن يوم الثلاثاء، أصدر ويتكوف بيانا قال فيه إن إيران يجب أن توافق على "وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية والقضاء عليه".

التفاصيل الفنية للاتفاق هي التحدي الأكثر تعقيداً الآن

  • من جهته٬ يقول الكاتب في صحيفة هآرتس الإسرائيلية تسفي بارئيل٬ إن لم تُثرِ الجولة الثانية من المحادثات بين الوفدين الإيراني والأمريكي، التي عُقدت يوم السبت في روما، الآمال فحسب، بل مهدت الطريق لتحقيقها. استمر التفاؤل و"الأجواء الجيدة" و"المحادثات الفعّالة" التي رُوّج لها بعد الجولة الأولى يوم السبت الماضي – على الأقل وفقًا للتقارير الواردة من إيران – لكن المرحلة الأصعب والأكثر تعقيدًا تقترب الآن.
  • وهذه هي المرحلة التي ستنقل المفاوضات إلى المستوى التالي ــ من المناقشات حول الإطار إلى فحص التفاصيل الفنية، حيث يكمن الشيطان، كما هو معروف. ومن المقرر أن يُعقد هذا الجزء يوم الأربعاء في عُمان بين مجموعات العمل، تمهيدًا لجولة المحادثات المقبلة يوم السبت. وخلال هذا الاجتماع، ستستعرض الأطراف نتائج المناقشات المهنية، وتقرر مستقبل العملية الدبلوماسية.
الرئيس مسعود بزشكيان يستمع إلى رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أثناء زيارته معرضًا للإنجازات النووية الإيرانية – 2024 – مكتب الرئاسة الإيرانية
  • هذه مفاوضات ثنائية شبه خاصة بين إدارة ترامب والنظام الإيراني. لم يُدعَ الشركاء الأوروبيون، الذين وقّعوا الاتفاق النووي الأصلي عام 2015 للمشاركة. ولكن الصين وروسيا ليستا على طاولة المفاوضات، وفوق كل ذلك فإن "إسرائيل" ليست حتى مراقباً وهي مضطرة إلى الاكتفاء بإرسال مدير الموساد ديفيد برنيا ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى روما للقاء المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بشكل شبه سري، من أجل محاولة تقديم مطالبها.
  • يقول الكاتب الإسرائيلي إنه رغم انعدام الثقة العميق بينهما، اتخذت طهران وواشنطن قرارًا استراتيجيًا ببدء جهد دبلوماسي قائم على قاسم مشترك، وهو تجنب الحرب. ظاهريًا، تُعتبر هذه الحرب تهديدًا أحادي الاتجاه من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ضد إيران، ولكن من الممكن الاستنتاج من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن التهديد ثنائي الاتجاه.
  • ترامب، الذي يسعى لعزل بلاده عن مناطق الحرب العالمية، بدأ بسحب القوات الأمريكية من سوريا ، وأوضح أنه يتخلى عن جهود الوساطة في أوكرانيا، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، عرقل الخطط الإسرائيلية لضرب إيران . ترامب ليس متحمسًا، في الوقت الحالي، لحرب جديدة ضد إيران. لأنه، على عكس الحرب الروسية الأوكرانية، من المحتمل أن تكون الولايات المتحدة طرفًا فاعلًا في حرب ضد إيران، وأن تتكبد خسائر.
  • وهذه هي نقطة البداية التي ستحدد أيضاً نطاق الاتفاق بين الجانبين، وتحدد درجة المرونة في "خطوطهما الحمراء"، بعد أن يعرض كل جانب موقفه الافتتاحي. حيث يتمحور جوهر الخلاف حول تخصيب اليورانيوم ومستقبل البرنامج النووي الإيراني. 
  • وأصدرت الولايات المتحدة عدة تصريحات متناقضة، وحتى الآن، لم يتضح أين يقع خطها الأحمر كما يقول تسفي بارئيل. وصرّح ترامب بأن الولايات المتحدة لا تريد سوى شيء واحد: منع الانتشار النووي الإيراني. وتحدث مستشار الأمن القومي مايك والتز عن التدمير الكامل لبرامج إيران النووية والصاروخية الباليستية، بينما أدلى ويتكوف، خلال الأيام القليلة الماضية، بتصريحين مختلفين.
  • وتشير التصريحات الإيرانية الأخيرة إلى معارضتها الشديدة لإرسال فائض المواد المخصبة إلى دولة ثالثة (بموجب الاتفاق الأصلي، أُرسلت تلك المواد إلى روسيا)، وتصرّ على عدم تدمير أجهزة الطرد المركزي الفائضة، بل تخزينها في أراضيها كنوع من الضمان في حال قررت الولايات المتحدة انتهاك الاتفاق الجديد. وهناك مسألة أخرى معقدة تتعلق بتعزيز إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، التي أشرفت على الالتزام بالاتفاق الأصلي.
  • ومنعت إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المواقع العسكرية، التي لا تُدرج كمواقع نووية، منذ عام 2021. ثم جمدت لاحقًا نقل مقاطع الفيديو الإشرافية إلى الوكالة، وأخيرًا أمرت الوكالة بإزالة عدد كبير من المفتشين، مما أدى فعليًا إلى تدمير قدرتها على القيام بعملها. وفي يوم الأربعاء الماضي، زار المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو جروسي إيران وكان حاضرا في روما يوم السبت لإجراء مزيد من المحادثات مع عراقجي بشأن قضية الرقابة، لكن ليس من الواضح ما إذا كانا قد توصلا إلى أي اتفاقيات.
  • في السياق٬ من المتوقع أن يشكل الاتفاق النووي مسرحا لعرض إنجازات ترامب، حيث سيسلط الضوء على الاختلافات الرئيسية بين الاتفاق النووي الأصلي الذي وقعه منافسه اللدود الرئيس السابق باراك أوباما، و"اتفاقه" الذي سيمهد الطريق للجائزة الكبرى. لكن إيران تحتاج أيضاً إلى نموذج يحتذى به، وستسعى جاهدة لتقديم أي اتفاق على أنه لا يختلف في جوهره وتفاصيله عن الاتفاق الأصلي، وكمكافأة لها، ستحصل أيضاً على ضمانة لتنفيذه والالتزام بجانبها من الصفقة هذه المرة من نفس ترامب الذي انسحب من الاتفاق الأصلي.
  • وهنا قد تتطور المنافسة بين القناة السياسية والقناة الفنية الموضوعية، والتي ستحدد في نهاية العملية خطورة التهديد الإيراني وتحدد ما إذا كان من الممكن المضي قدماً في المفاوضات وما هي طبيعة الاتفاق٬ كما يقول تسفي بارئيل.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق