نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
نيكولا بوسان يحاور نفسه في «اللوفر أبوظبي» - دليل الوطن, اليوم الاثنين 21 أبريل 2025 02:40 مساءً
* محمد المبارك: ملتزمون بجعل الأعمال
المهمة عالمياً في متناول جماهير العاصمة
في إطار إطلاق مجموعة أبوظبي، ومعرض اللوحات الذي نُظم في منارة السعديات في الربع الأخير من عام 2024، يعرض متحف اللوفر أبوظبي التحفة التي أبدعها الفنان نيكولا بوسان، وتحمل عنوان «التثبيت» (1637- 1640 تقريباً)، وهي جزء من المجموعة، وذلك في إطار حوار فني مع اللوحة الشهيرة المُعارة من متحف اللوفر، والتي تحمل اسم «صورة ذاتية» (1650).
ويؤكد عرض اللوحتين سوياً التزام المتحف بتعزيز الروابط بين مختلف الثقافات من خلال عدسة الفن، وهو ما يوفر للزوّار فرصة فريدة لاستكشاف الإرث الفني للفنان نيكولا بوسان من خلال موضوعات شخصية وأخرى عالمية.
تصور لوحة «التثبيت»، وهي جزء من سلسلة لوحات «الأسرار السبعة المقدّسة» الشهيرة وأحد أبرز أعمال مجموعة أبوظبي، لحظة مقدسة في التقاليد المسيحية تُجسد النعمة الظاهرة والإيمان أثناء التثبيت. وعلى العكس من ذلك، تقدم لوحة «صورة ذاتية»، المُعارة من متحف اللوفر، لمحة حميمة عن هوية الفنان نيكولا بوسان فيلسوفاً وفناناً. ويمكّن عرض اللوحتين سوياً الزائرين من الحصول على نظرة ثاقبة على عالم الفنان في مزيج متناغم من الإبداع والتعبير البشري، والعمق الروحي.
ويُسلط العرض المتجاور للوحتين الضوء على المواضيع العالمية التي يتردد صداها عبر الزمن. وفي «صورة ذاتية»، يصور نيكولا بوسان نفسه في مرسمه، وهي اللوحة المزينة برموز الثبات والصداقة، وهو ما يعكس العمق الفكري والأخلاقي الذي شكَّل معالم فنه. وتجسد هذه اللوحة التأمل الشخصي، لذا فإنها تدخل في حوار تلقائي مع معاني لوحة «التثبيت» التي تصور طقوساً مُقدّسة لتصبح سردية خالدة.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس متحف اللوفر أبوظبي: «تجسد مجموعة أبوظبي طموحنا في إنشاء مجموعة عالمية من الروائع الفنية التي لا تحافظ على تاريخ الفن فحسب؛ بل تقدم أيضاً روايات ثقافية ذات مغزى. ويُعد عرض لوحة الفنان نيكولا بوسان «التثبيت» إلى جوار لوحة «صورة ذاتية»، المُعارة من متحف اللوفر، تجسيداً متميزاً لهذه الرؤية التي تجمع عملاً محورياً من مجموعتنا الفنية مع إحدى روائع الفن التي تُقدم نظرة شخصية على الفنان نفسه. ويُجسّد عرض اللوحتين سوياً التزامنا بجعل الأعمال ذات الأهمية العالمية في متناول الجماهير في أبوظبي، وتعزيز التقدير للتميز الفني، وتشكيل إرث ثقافي يتردد صداه بين مختلف الأجيال، ويشيد جسور التواصل العابرة للحدود».
ومن جهته، قال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «يمثل هذا العرض الفريد لعملين فنيين من روائع نيكولا بوسان لحظة فارقة بالنسبة للمتحف، وهو ما يعكس التزامه الثابت بتعزيز الحوار بين الثقافات من خلال قدرات الفن التحويلية. ومن خلال الجمع بين «صورة ذاتية» و«التثبيت»، نقدم للزوار فرصة نادرة لاستكشاف التفاعل العميق بين التأمل الذاتي والمفاهيم الروحانية العالمية في أعمال بوسان. ويحتفي هذا التعاون بالرؤية الثقافية الديناميكية التي تتبناها أبوظبي، والتي تدعم التبادل الإبداعي، وتعزز دور الفن في تشكيل المفاهيم عبر الأجيال، وهو ما يُلهم الجماهير للتفاعل مع قوة الإبداع البشري التي لا تعرف حدوداً».
وعلقت لورانس دي كار، رئيسة ومديرة متحف اللوفر في باريس قائلة: «يضم متحفنا أربعين لوحة للفنان نيكولا بوسان، وهي مجموعة استثنائية لا مثيل لها في أي موقع آخر في العالم. وفي هذا الصدد، لا يسعنا إلا أن نعرب عن خالص سعادتنا بأن يعرض متحف اللوفر أبوظبي عملاً مهماً مثل «التثبيت»، وهو مُعار من دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي. ويسر متحف اللوفر أن يقدم إحدى روائع مجموعة نيكولا بوسان التي تحمل عنوان «صورة ذاتية»، والتي تصور الفنان باعتباره رساماً وفيلسوفاً».
ويمكن للزوار مشاهدة لوحتيّ «التثبيت» و«صورة ذاتية» في قاعة العرض 18، حيث يعرضان معاً بهدف تعزيز مفاهيم الحوار الفني، حتى يونيو/حزيران المقبل.
0 تعليق