تحتضن الإمارات كل منتجات العالم في سوق نشط ورائج يحوي كل نادر وثمين، وسجل قطاع المشاتل والحدائق والأشجار شهرة واسعة خلال الفترة الأخيرة وهو قطاع الذي يحتضن اليوم أغلى شجرة من نوعها معروضة للبيع بقيمة مليون و300 ألف درهم.
شجرة «الباوباب» من أغرب أنواع النباتات في العالم، ويمكنها أن تنمو لأحجام هائلة، ويشير التأريخ الكربوني إلى أنها قد تعيش إلى أكثر من 3000 سنة وتسمى بشجرة التبلدي، الشجرة المقلوبة، شجرة القارورة، شجرة الزجاجة، شجرة خبز القرود، واسمها العلمي هو Adansonia.
ويشير المهندس سعيد مسؤول المبيعات في شركة «GREEN TREND» في دبي إلى أن وزن الشجرة الموجودة حالياً يبلغ 35 طناً ويقدر عمرها بحوالي 700 عام وتم استيرادها من جنوب إفريقيا وتعد من الأشجار الأكبر حجماً في منطقة الخليج حالياً. وأشار إلى أنها تستطيع تخزين كميات هائلة من المياه بداخلها تصل إلى 100 ألف لتر أحياناً وثمارها غنية جداً بالكالسيوم، وهي تؤكل أو تستخدم في إنتاج الزيت.
ويضيف: الحصول على هذا النوع من الأشجار يعد من الأمور الصعبة التي تحتاج جهداً في التوصل إليها كما تتطلب عناية خاصة خلال عملية النقل وإعادة زراعتها وهي أمور يمكن توفيرها بفعل وجود المختصين، ومما يدل على ضخامة هذه الأشجار ما أورده موقع حديقة كروجر الوطنية في جنوب إفريقيا؛ إذ يقول إن «تجويف شجرة باوباب قديمة في زيمبابوي كبير للغاية، بحيث يمكن أن يختبئ فيه حوالي 40 شخصاً»، وتم استخدامها لفترة طويلة بصفتها معالم في الطريق للمستكشفين أو المسافرين.
‏وتوجد أشجار باوباب في محافظة ظفار في سلطنة عُمان، حيث توجد واحدة منها في ولاية ضلكوت اكتسبت شهرة واسعة نظراً لضخامتها وهي معمّرة ونادرة من أصل قرابة 200 شجرة باوباب في المحافظة وهي محطة سياحية وبيئية لعدد من الزوار والمهتمين والباحثين في الحياة النباتية والفطرية.
ومن بين الأشجار النادرة المعروضة للبيع أنواع أخرى من الزيتون والصبار تصل إلى 500 ألف درهم وتقدر أعمارها بمئات السنين متاحة للشراء لمن يبحث عن أيقونة حية يزين بها منزله وتستقطب الأنظار وتبعث مشاعر الانبهار عند كل من يراها.