أصبح النادي الأهلي قاب قوسين أو أدنى من الصعود للمباراة النهائية بدوري أبطال أفريقيا، حال تفوقه على نظيره العنيد صن داونز، الذي يحلم بقهر المارد الأحمر على ملعبه ووسط جماهيره باستاد القاهرة، في اللقاء المنتظر بينهما غدا الجمعة في تمام الساعة السابعة بتوقيت القاهرة، وذلك بعدما انتهى لقاء الذهاب في جنوب أفريقيا بالتعادل السلبي، بالشكل، الذي يمنح الأهلي الأفضلية بشكل مؤقت لحين انطلاق صافرة نهاية مباراة العودة، والتي يكفي فيها الأهلي تحقيق الفوز بأي نتيجة لأجل حسم الصعود، حتى لا يلجأ حكم المباراة لركلات الترجيح، حال انتهاء المباراة بالتعادل السلبي، أو فوز أورلاندو وصعوده، إذا ما نجح في الفوز أو التعادل الإيجابي بأي نتيجة.

ويسعى مارسيل كولر المدير الفني للفريق، لتحقيق الفوز في هذه المباراة بأي ثمن ومهما كانت الظروف، حتى ينجح في كتابة تاريخ جديد بالقلعة الحمراء، والتقدم خطوة جديدة نحو تحقيق لقب جديد، إلى جانب مصالحة جماهير الأهلي، التي فتحت النيران عليه بسبب تذبذب الأداء وتراجع بعض النتائج، وظهور الفريق بعيدا عن المستوى المطلوب، رغم التعاقد مع صفقات سوبر من العيار الثقيل.

ويواجه كولر العديد من التحديات الصعبة خلال مواجهة فريقه، غدا، أمام بطل جنوب أفريقيا، على الرغم من أن اللقاء سيقام على ملعبه ووسط جماهير باستاد القاهرة.

تشكيل الأهلي أمام صن داونز بنصف نهائي دوري أبطال أفريقيا

ويعتبر اختيار التشكيل الأمثل للمباراة، من أصعب التحديات، التي يواجهها مارسيل كولر غدا أمام صن داونز، خاصة أن الجميع ينتظر جني ثمار الصفقات السوبر، التي وفرتها إدارة النادي للمدرب السويسري مؤخرا، ومن المنتظر أن يغير كولر خطة لعب الفريق من 5/3/2، و 5/4/1، التي نجحت خلال الشوط الأول بجنوب أفريقيا، وأثمرت عن الخروج بالتعادل السلبي، وإعادتها إلى 4/3/3، في شوط المباراة الثاني بالقاهرة، لأجل حسم اللقاء مبكرا، وتشكيل الضغط الهجومي على صن داونز منذ الثانية الأولى باللقاء، من خلال عودة أشرف بن شرقي للمشاركة أساسيا منذ بداية اللقاء، على عكس ما حدث في لقاء الذهاب، إلى جانب الاعتماد على مصطفى العش بمركز الظهير الأيسر، والذي أثبت جدارته على نحو كبير خلال لقاء الذهاب، والاعتماد على أحمد رضا لاعب خط الوسط، الذي بدأ في رحلة إثبات الذات مع الفريق مؤخرا، إذا ما لم يعتمد كولر على أكرم توفيق لاعب الفريق بدلا منه بالتشكيلة الأساسية.

وبحسب مصادرنا بالجهاز الفني للأهلي، وبعد نهاية مران اليوم، الذي حضره الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي لمؤازرة اللاعبين، من المنتظر أن يبدأ كولر اللقاء بتشكيل مكون من:

حراسة المرمى: محمد الشناوي.

خط الدفاع: رامي ربيعة - أشرف داري - محمد هاني - مصطفى العش.

خط الوسط: مروان عطية - أحمد رضا - إمام عاشور.

الهجوم: طاهر محمد طاهر - جراديشار - أشرف بن شرقي.

                                    لاعبو الأهلي

خصم عنيد لديه ثلاثي خطير بمواصفات خاصة

قدرات ومواهب لاعبي صن داونز داخل الملعب، أحد أهم التحديات، التي يستعد كولر لمواجهتها غدا في اللقاء المنتظر، حتى يستطيع إيقاف خطورة لاعبيه، مثلما فعل في لقاء الذهاب، بالشكل، الذي أربك حسابات ميجيل كاردوزو، مدرب المنافس الجنوب أفريقي.

ويعد ريبيرو كوستا، هداف الدوري الجنوب أفريقي برصيد 13 هدفا، من أبرز كلمات سر فريق صن داونز في لقاء الغد لما يمتلكه من مهارات بمركز الجناح الأيمن، والذي نجح في تسجيل 16 هدفًا مع فريقه بمختلف البطولات هذا الموسم، إلى جانب بيتر شالوليلي، مهاجم الفريق، الذي زار شباك الأهلي أربع مرات من قبل خلال مواجهات الفريقين، والذي يمتلك قدرات خاصة أمام مرمى منافسيه، خاصة أنه يتسم باللياقة البدنية والذهنية، إلى جانب لمساته وتحركاته داخل الملعب، بالشكل، الذي يمنحه القدرة على خداع الخصم على النحو المطلوب، بالإضافة إلى إكرام راينرز، نجم الفريق، الذي تحدى الأهلي خلال تصريحاته الأخيرة قبل مباراة الذهاب، والذي أكد مرارا وتكرارا على قدرة فريقه بتحقيق الفوز والتأهل للمباراة النهائية، مشيرا إلى أنه لم يأت إلى صن داونز إلا لأجل الفوز بالبطولات فقط، وعلى مارسيل كولر ولاعبي الأهلي إدراك مدى خطورة هذا الثلاثي، الذي من المنتظر أن يعتمد عليه كاردوزو مدرب صن داونز، خلال اللقاء، لأجل حسم الصعود على حساب الأهلي.

التأهيل النفسي قبل العودة للدوري وخوض مونديال العالم للأندية

ويعد التأهيل النفسي للاعبي الأهلي قبل لقاء الغد، هو التحدي الأخير لـ مارسيل كولر قبل لقاء صن داونز غدا، وخاصة أن المدير الفني، أصبح مطالب بتحقيق الفوز لضمان رفع الروح المعنوية للاعبين، قبل العودة لمنافسات الدوري المحلي من جديد، الذي يتنافس فيه الثلاثي «بيراميدز والأهلي والزمالك» على اللقب، بعدما نجح الفارس الأبيض في تقليل الفارق لنقطتين فقط مع الأهلي، بالشكل، الذي ألهب حماس البطولة وأربك حسابات الجميع، إلى جانب الاستعداد لخوض كأس العالم للأندية، والذي يحلم فيه الأهلي بتقديم أفضل المستويات أمام العالم، مع ضمان الاستمرار في الظهور بالمونديال عن طريق الفوز بدوري أبطال أفريقيا.