ننعم كثيرا خلال الأشهر والسنوات القليلة الماضية بمنجزات تتمثل في الحصول على جوائز تفوق ضمن مسابقات وتصنيفات واستبيانات تحصل عليها جهات ومواقع حكومية وخاصة، وفي وجهة نظري أن ذلك يعكس مدى الاهتمام والحرص على تقديم خدمات ترتقي إلى المنافسات العالمية.

بالإشارة إلى عنوان المقال، شهدنا اهتماما ودعما كبيرين من سمو ولي العهد حفظه الله بقطاع الطيران والمطارات، واهتماما دقيقا ومتابعة مستمرة من معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية ومعالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لمستجدات مشاريع التطوير والتوسعة والاهتمام الكبير برفع كفاءة العمليات التشغيلية والأمنية والخدمات اللوجستية والتقنيات المستخدمة.

خلال الأسبوع الماضي حقق مطار الملك خالد الدولي بالرياض المركز الـ24 في قائمة "سكاي تراكس" 2025، وتحرص على التواجد ضمن هذه القائمة مطارات عالمية منها مطار شانجي السنغافوري وناريتا الياباني (طوكيو)، ومطار هونج كونج، ومطارات باريس وروما وميونخ وزيورخ وفينا ومطار هيثرو لندن، وإسطنبول وفانكوفر وهلسينكي وكوبين هاجن، ومطار مالبو وكذلك مطارات الدوحة ودبي والبحرين، بالإضافة إلى بقية الـ580 مطارا عالميا يتسابقون للتواجد ضمن قائمة "سكاي تراكس" 2025.

بهذا المركز الـ24 يكون مطار الملك خالد الدولي تقدم 11 مركزا، كما أنه حصل على جائزة أفضل موظفي المطارات في الشرق الأوسط لهذا العام، والمركز الـ3 كأفضل صالة جديدة على مستوى العالم والمركز الـ4 في فئة أفضل مطار في العالم لفئة 30 - 40 مليون مسافر لهذا العام، والمقدمة من منظمة "سكاي تراكس" العالمية المعنية بتقييم شركات الطيران والمطارات حول العالم منذ عام 1999م.

جهود كبيرة تستهدف التطوير والتحسين بُذلت من قبل إدارات المطار والكوادر الشابة في أرض الميدان وشركائهم لتحقيق مكانة ريادية، تدعم تطلعات استراتيجية الطيران الوطنية، والمحققة لأهداف رؤية السعودية 2030. وكما أن مثل هذه الجوائز والفوز، التي تعكس الخدمات والإجراءات تسعدنا كثيرا، أيضا هي بمثابة محفزات وداعم للكوادر البشرية العاملة في جميع أركان المطار.

هذا الإنجاز الأهم لهذا العام هو نتيجة استبيان المسافرين عبر المطار والمستفيدين الذين استفادوا واستمتعوا بخدمات المطار، وهو بمثابة شكر وتقدير للإدارات وبقية العاملين بالمطار الذي يصله ويغادر منه مئات الرحلات يوميا.

وبمناسبة هذا الإنجاز، وضمن تعليق للرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض، ذكر أن هذا المنجز يعزز مكانة مطار العاصمة، ويعتبر دافعا لمواصلة الجهود التنموية، ومواصلة العمل على مدار الساعة، للوصول إلى مراكز أفضل عالميا، لتحقق مستهدفات القطاع الاستراتيجية، خصوصا مع التوقعات بتزايد أعداد المسافرين الدوليين، عبر مطار الملك خالد الدولي خلال الأعوام المقبلة.

أخيرا، من خلال تواصلي الشخصي مع بعض الموظفين في المطارات، لاحظت في الفترة الأخيرة بأن الجميع يتحدث بلغة المؤشرات والمنجزات مع إيمانهم التام بأن هذه لا تُكتسب إلا باستحقاق على أرض الواقع لمستوى ودرجة الخدمات التي ستنعكس على المخرجات.