شهدت مدينة إسطنبول، ظهر اليوم، لحظات من الرعب والقلق بعد زلزال عنيف بلغت قوته 6.2 درجة على مقياس ريختر، شعر به السكان في المدينة والولايات المجاورة.

وما جعل اللحظة أكثر دراماتيكية هو وقوع الزلزال أثناء بث مباشر على قناة CNN Türk، حيث كانت المذيعة ميلتم بوزبيوغلو تقدم تغطية إخبارية عندما بدأت الأرض تهتز تحت قدميها، بحسب موقع hurriyet.

زلزال بقوة 6.2 يهز إسطنبول ومحيطها

بحسب إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، فإن مركز الزلزال كان في بحر مرمرة قبالة سواحل سيليفري وقد شعر به سكان إسطنبول وعدة ولايات مجاورة. تسببت الهزة في حالة من الهلع بين السكان وسُجلت عدة هزات ارتدادية لاحقة.

لحظة الزلزال على الهواء مباشرة

بينما كانت ميلتم بوزبيوغلو تقدم النشرة الإخبارية على الهواء، بدأت الكاميرا تهتز بشكل ملحوظ وظهرت علامات القلق على وجهها، لكنها تماسكت وأمسكت بطاولة أمامها قائلة: «يحدث زلزال.. إنه زلزال شديد للغاية نشعر به الآن في إسطنبول، فلنحافظ على الهدوء».

وقد لاقت طريقة تعاملها مع الحدث إعجاباً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت احترافية في تغطية لحظة استثنائية بكل المقاييس.

النداء المؤثر لوالدتها

بعد توقف الهزة، ظهرت بوزبيوغلو وهي ترتجف، وطلبت من أحد زملائها في غرفة التحكم: من فضلك، هل يمكنك الاتصال بأمي؟

ثم وجهت نداءً عاطفياً على الهواء قائلة: «أمي أرجوكِ، إذا كنتِ تشاهدين، تواصلي معي».

هذا الموقف الإنساني أثار تعاطف الجمهور ولفت انتباه وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

لم أشعر بمثله من قبل

في مداخلة لاحقة بعد استئناف التغطية، قالت بوزبيوغلو: «أنا في الـ32 من عمري ولم أشعر في حياتي بزلزال بهذا العنف، رغم أن المبنى الذي نعمل فيه مقاوم جداً، إلا أن الهزة كانت مرعبة».

كما أضافت: «أعتذر إن تسببت لكم بالقلق، لكننا جميعاً بشر واللحظة كانت استثنائية».

اهتمام عالمي

لم تمر لحظة الزلزال على الهواء دون اهتمام عالمي، فقد تداولت وسائل إعلام كبرى مثل BBC والجزيرة وفرانس 24 مقاطع الفيديو التي تظهر رد فعل بوزبيوغلو أثناء الزلزال، مشيدة بتمالكها أعصابها واستمرارها في تغطية الحدث رغم الظروف الصعبة.

دعوات للهدوء والاستعداد

في ختام التغطية، دعت بوزبيوغلو المشاهدين إلى الهدوء واللجوء إلى أماكن آمنة، مؤكدة على أهمية الاستعداد الدائم لمثل هذه الكوارث، لا سيما في مدينة كإسطنبول، التي تتعرض بشكل دوري لمخاطر زلزالية.